الفصل الخامس Chapter 5th
الطرادات - CRUISERS
* الطراد : هي سفينة سطح وقتال رئيسية
متعددة المهام والتي تمتاز بسرعة عالية
ومدى بعيد وتسليح قوي و تلي حاملات الطائرات
من حيث الحجم والأهمية وتتراوح أزاحتها
بين 6000 – 25000 طن وتكاد تكون غير مدرعة أو ضعيفة
التدريع بالقياس إلى تدريع البوارج القديمة لكنها حاليا أكثر القطع البحرية تدريعا ، ويتم استخدامها ضمن تشكيل بحري رئيسي
أو تشكيل منفرد للهجوم على الطرق والمواصلات
البحرية والسيطرة عليها وحماية مجموعة
حاملات الطائرات Air Craft Carriers Groups وتستخدم كسفينة قيادة Command Ship ، Flag Ship لتشكيل بحري اصغر أو للقوافل البحرية
، وفي البحريات الصغيرة أو المتوسطة التي
تملك طراد واحد أو اثنين تعتبر أساس الأسطول
.
الطرادات مرت بمرحلة طويلة جداً
من التطور وتغيرت كذلك ثقل مهامها القتالية
الأساسية ولهذا فقد حصلت على حلة جديدة
وصفات جديدة ، يمكن القول انه بعد كل حرب
ظهرت الطرادات بهيئة جديدة تختلف عما سبق
، أذن الطرادات هي سفن قتال رئيسية متعددة
المهام مجهزة بتسليح مدفعي أو صاروخي قوي
نسبيا وتمتاز بتدريع أكبر من بقية السفن
الحربية ، وقدراتها التقنية والتكنولوجية
وتمكنها من أداء مهامها بشكل منفرد في مساحات
شاسعة من المياه أو ضمن تشكيلات قتالية
بحرية .
الطرادات الحديثة مجهزة بأنظمة
مقذوفات قوية ضد السفن / الطائرات ، السمتيات/ الهليوكوبتر ، وأسلحة حديثة ضد
الغواصات وأجهزة إلكترونية ومستشعرات
مختلفة وأنظمة أخرى لأداء مختلف المهام
الهجومية والدفاعية والأهمية الخاصة تعطى
لأجهزة وأنظمة مراقبة الوضع في البحر والجو
وتحت البحر .
مجموعة من صور لطرادات عالمية لحقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية ( حقبة الحرب الباردة).
في الطرادات الحديثة اختفت نوعيات
المدفعية الثقيلة التي كانت تحملها سابقاً
في ما قبل الحرب العالمية وأثنائها ( الحرب
العالمية الثانية ) من عيارات 6 ، 8 ، وحتى 12 عقدة
( 152 ، 203 وحتى 304 ) مم ، واستعيض عنها بتسليح صاروخي
قوي واختصرت المدفعية التي تحملها الطرادات
الحديثة على 1 – 2 مدافع من عيارات 76 – 130 ملم ، القوى البحرية الكبرى في حقبة الحرب الباردة عملت فيما تبقى لها من طرادات مدفعية ( تسليحها
الأساسي المدفعية ) ومن مخلفات الحرب العالمية
الثانية أو ما بعدها ، عملت على تحديث وإعادة
تركيب وتسليح الطرادات الموجودة لديها
في الخدمة وذلك ببناء أنظمة مقذوفات مضادة
للسفن / الطائرات أو الغواصات أو أنها عدلت
مؤخرة السفينة لتجعل منها مهبط ومأوى لطائرة
سمتيه / هليوكوبتر أو اكثر أو تحويلها الى سفن قيادة الأسطول أو تشكيل بحري وبسبب
الأهمية المتزايدة للسمتيات وبشكل خاص
لأغراض الاستطلاع والحرب المضادة للغواصات
وتوجيه مقذوفات سطح – سطح البعيدة المدى
خلف الأفق أو إطلاق المقذوفات المضادة
للسفن الصغيرة / المتوسطة المدى .
من حيث القوة الدافعة للطرادات
تقسم الطرادات:-
- طرادات تسير بالطاقة
النووية Nuclear Powered Cruisers.
- طرادات تسير بالدفع التقليدي
( ديزل ، توربين ) Conventional Powered Cruisers
بنت الولايات المتحدة أول سفينة
تسير بالطاقة النووية الطراد لونغ بيج (USS Long Beach CGN-9) في عام 1964 والذي يمكن أن
يسير بسرعة 20 عقدة لمدى 360 آلف ميل ( 540 آلف كم ) وتبعها
عدد آخر من الطرادات التي تسير بالطاقة
النووية ، ألاتحاد السوفيتي السابق لم يفعل ذلك آلا في عام
1980 عندما أدخل طراد القتال Battle Cruiser طراز كيروف Kirov الذي يسير بالطاقة النووية ، والمثير
للدهشة أن الولايات المتحدة لم تعد حالياً
تمتلك في عداد أسطولها العامل أي من طراداتها
النووية التي كانت تمتلك منها 9 طرادات بعد
أن أحالتها للتقاعد جميعها .
الطراد الأمريكي النووي USS Long Beach
كما يمكن تقسيم الطرادات حسب أزاحتها
القصوى :-
- طرادات خفيفة من 6000 – 8000 طن
.
- طرادات متوسطة من 8000 – 12000 طن
.
- طرادات ثقيلة من 12000 – 25000 طن أو اكثر .
وبسبب الاتجاه العام بتزويد السفن
بأنظمة تسليح ومعدات متطورة مختلفة فأن
إزاحة السفن آخذه بالازدياد وهذا انسحب
على أوزان أو أزاحة الطرادات التي تتجه نحو طرادات
ثقيلة حتى انه ظهرت مشاريع لبناء طرادات
بإزاحة من 20000 – 30000 طن و يزيد طولها عن 200 م .
كما يمكن تقسيم الطرادات من حيث
المهام التي تقوم بها :-
- طرادات الدفاع الجوي
Anti- Air Cruiser /Air Defense - لتوفير الحماية من التهديد الجوي أو الدفاع الجوي عن
الأسطول أو التشكيل .
- طرادات مضادة للسفن Anti- Ship Cruisers / لتوجيه ضربات ضد سفن السطح والإغارة
على تشكيلات السفن المعادية .
- طرادات مضادة للغواصات
Anti- Submarines Cruisers / للحرب المضاد للغواصات ولكشف
وتعقب وتحديد الغواصات .
- طرادات متعددة المهام
Multi-Purpose Cruisers .
- طرادات قيادة Command Cruisers .
وفي السنوات الأخيرة لوحظ انخفاض
أعدادها بشكل عام – نتيجة للكلفة العالية
لبنائها وادامتها وتشغيلها حتى أن البحرية
الملكية البريطانية لم تعد تمتلك أي طراد
في عداد أسطولها بعد أن أخرجت آخر طراد لها
الطراد تايغر Tiger عام 1984 ببيعه كحديد خردة وقد فعلت الشيء
نفسه البحرية الفرنسية بطرادها الأخير
كولبير Colbert عام 1991 و كذلك أحالت البحرية الأيطالية
طرادها الأخير Vittorio Veneto للتقاعد في عام 2003 .
الطراد البريطاني تايغر
اليوم في البحريات العالمية فقط
بحرية الولايات المتحدة الأميركية و البحرية
الروسية تشغل طرادات ، البحرية الأميركية
بطراداتها التقليدية من طراز Ticonderoga-Class فيما البحرية الروسية تشغل
مجموعة متنوعة من الطرادات النووية والتقليدية
، كذلك يجري جدال واسع في الأوساط البحرية
فيما يمكن تصنيف مدمرة القرن الحادي و العشرين
الأميركية طراز زوموالت Zumwalt-class destroyer على أنها طراد بدلا”
من تصنيفها الرسمي كمدمرة أو شيئا آخر، كذلك نفس الشيء
للمدمرة الصينية الجديدة (Type 055 (Renhai-class . و الى وقت قريب كانت بحرية البيرو تشغل
أقدم طراد ، طراد مدفعية (BAP Almirante Grau (CLM-81 من مخلفات الحرب العالمية الثانية
أعيد تجهيزه و تعديله و تزويده بمقذوفات مضادة للسفن نوع أتومات Otomat Mk 2 SSM ، الأ انها في عام 2017 قررت
أحالته على التقاعد و تحويله الى متحف بحري
عائم في عام 2019.
الطراد البيرواني (BAP Almirante Grau (CLM-81
