ظهور الطائرات الحربية أدى إلى تغير كبير وسريع في الحرب البحرية
، وقد ظهر ذلك جليا منذ الحرب العالمية الأولى
ورغم انه في ذلك الوقت وبسب قلة عدد الطائرات
ومحدودية سرعتها ومداها وحمولتها الحربية و عدم توفر أو تقبل فكرة توفر منصة بحرية/سفينة لأيواء و أطلاق الطائرات فأن مشاركة القوة الجوية في الحرب البحرية
كان جدا متواضع بالقياس الى دورها في الحرب
البرية و كان الأستخدام الأوسع للطائرات البرمائية Seaplane ومن هنا جاءت الحاجة الى أيجاد سفن تدعم هذه الطائرات… نظرا لقصر المدى و قلة الحمولة المؤثرة ، غير آن الحالة تغيرت كثيرا بعد ان تم بناء منصة / سفينة قادرة على أيواء الطائرات والتي يمكن ان تنطلق منها . وكانت الحقبة ما بين الحربين العالميتين فرصة كبيرة للقوى البحرية لتطوير و تشغيل هذا النوع من السفن الحربية وتوفير الطائرات الملائمة للعمل على متنها. ففي الحرب
العالمية الثانية ، حيث اشتركت آلاف الطائرات
في المعارك البحرية حتى أصبحت المعارك
البحرية بشكل دائم عمليات جو – بحرية ولعبت
حاملات الطائرات فيها دورا فعالا وحيويا
حتى قيل آن الحرب العالمية الثانية رسخت دور الطيران البحري وبالتالي دور حاملات الطائرات وقد أستخدم المؤرخون مصلح حرب الحاملات Carrier War للأشارة للعمليات البحرية - الجوية في المحيط الهادي أثناء الحرب العالمية الثانية نتيجة للأستخدام المكثف لحاملات الطائرات الي حسمت بطائراتها نتيجة كل معركة.
أول مرة استخدمت السفن كقواعد للطائرات
في الحرب العالمية الأولى فأن حاملات الطائرات
هي سفن مصممة خصيصا القلاع وهبوط الطائرات وأيواءها، أنها عبارة عن مطار عائم آو قاعدة جوية
بكل احتياجاتها من مأوى وحضائر وورش العمل
ومخازن الوقود والسلاح للطائرات وقطع
الغيار لها وكذلك أمكنة الإقامة والاستراحة
للأطقم الجوية ، وحاملة الطائرات تختلف
بشكل كامل من حيث تصميمها ( بوجود سطح مفتوح
للإقلاع والهبوط ) وأجهزتها وتسليحها عن
بقية أنواع القطع البحرية الحربية ، والحاملات
عادة هي نواة الأسطول للقوى البحرية الكبرى
ومخصصة لواجبات الهجوم على الأهداف البحرية
والبرية آو توفير الغطاء الجوي للأسطول
/ التشكيل البحري وكنواة تتمحور حولها بقية
القطع البحرية من قوة الواجب / الهجوم Task Force .
اليوم حاملات الطائرات الحديثة
مسلحة بأجهزة إطلاق مقذوفات بحر جو والمدفعية
الأوتوماتيكية ( الطوعية ) المضادة للطائرات
وأحدث الأجهزة والمستشعرات الإلكترونية
وأنظمة الاتصالات المتطورة والقيادة والسيطرة
والمعلومات ومنذ عهد ليس ببعيد دخلت تطورات
تقنية و ( ثورية ) على تصميم حاملات الطائرات
وتجهيزها وتسليحها واستخدامها :- الأول
تمثل بدخول عصر الذرة واستخدام الذرة لتسير
حاملات الطائرات وكانت الولايات المتحدة
الأمريكية البادئ بذلك بامتلاكها
أول مرة حاملة تسير بالطاقة الذرية في عام
1961 الحاملة Enterprise وتبعتها حاملات الطائرات
من طراز نيمتز Nimitz class المسيرة بالطاقة النووية و وصولا الى جيرالد فورد Gerald R. Ford class، فيما تنازلت
روسيا طواعية عن أول حاملاتها
النووية والتي لم يكتمل بنائها بعد انهيار
الاتحاد السوفيتي ، فيما تشغل فرنسا حاملتها الوحيدة الحاملة النووية شارل ديغول Charles De Gaulle .
كذلك شملت التطويرات أضافة سطح طيران منحرف/مائل أضافي ودخول الطائرات النفائة الخدمة على حاملات الطائرات مما سمح للحاملات بمواكبة التطور الحاصل في عالم الطيران و الأستفادة القصوى من مزايا أمكانية الطيران البحري النفاث.
إما الأخر: دخول تقنية الطائرات ذات الإقلاع
والهبوط العمودي V. T. O. L) Vertical take-off and landing) وما تبعها من ظهور تصاميم جديدة وغير
تقليدية لحاملات الطائرات لا تتطلب حجما
و إزاحة كبيرة كما في حاملات الطائرات البريطانية
انفسيبل والسوفيتية / الروسية
طراز " كييف " والأسبانية " برنسيب دي استورياس " وأخيرا حاملتي الطائرات الإيطالية
" جوزيف غيربالدي و كافور " وحاملة الطائرات
التايلندية " جاكري ناريوبيبت " ورغم آن هذه السفن تصنف في بعض الأحيان
كطرادات مضادة للغواصات آو طرادات بسطح
متسع Through Deck Cruiser آو سفن السيطرة البحرية
Sea Control Ship ، هذه القطع خلت تماما من كافة التجهيزات المصاحبة
عادة للحاملات (التقليدية) كالمنجنيق
البخاري Steam-powered catapult القاذف للطائرات وأجهزة إيقاف
الطائرات Arresting gear وغيرها …لكن هذه العتبة تكاد
يطويها الزمان و نحن أمام مفترق طرق فيما
يخص الأستخدام الجوي لحاملات الطائرات
بأحالة معظم هذه الحاملات وطائراتها الهاريرعلى
التقاعد والعودة الى الحاملات التقليدية
و الى طائرات الصعود والهبوط القصير S.T.O.L و مع بدأ أستخدام المقاتلة الأمريكية
الجديدة ذات القدرة على الصعود والهبوط
العمودي و القصير F-35B. والأستخدام الروسي بطائرات الأقلاع و الهبوط القصير Short take-off and landing- S.T.O.L وفر الفرصة لحاملات متوسطة الحجم قادرة على تشغيل هذا النوع من الطائرات وهذا ما يتم حاليا في كلا" من الحاملة الصينية والحاملة الهندية بالأضافة الى الروسية. كذلك فأن من الممكن في السنوات القليلة القادمة ظهور أستخدام أوسع لسفن ذات سطح متسع و المتوفرة حاليا في الخدمة كسفن الحرب البرمائية أو حاملات الهليوكوبتر لتكون حاملة لطائرات الضربة F-35B و هذه النسخة من هذه المقاتلة يمكنها الأقلاع و الهبوط العمودي و القصير.
وحدها الولايات المتحدة الأمريكية
تنفرد بأنها الدولة الوحيدة التي تمتلك
أطول باع في بناء حاملات الطائرات ( التقليدية
) التي تستخدم تقنية تقليدية لآطلاق وأيقاف الطائرات من سطح الطيران تعرف ب (CATOBAR) ، واعتمادا على عقيدتها العسكرية وسياسة الوجود العسكري الأمريكي
في كل البحار والمحيطات فأن أساس القوى
الضاربة للأساطيل الأمريكية هي حاملات
الطائرات العملاقة Super Carriers وهي تقوم ببناء حاملات الطائرات
الهجومية التي تسير بالطاقة النووية و بإزاحة كبيرة وبطائرات ذات إقلاع
وهبوط تقليدي في حين آن فرنسا هي الدولة
الوحيدة الأوربية التي تمتلك حاملة طائرات
تسير بالطاقة النووية بعد آن أخرجت حاملتي
الطائرات طراز " كليمنصو " Clemencaue class وبعد أن عادت بريطانيا الى حاملات الطائرات كبيرة و من طراز Queen Elizabeth class Aircraft Carriers بعد ألغاء حاملاتها الصغيرة الغير تقليدية من طراز " انفيسبل
" Invincible class، والأغرب في الأمر أن البحرية
البريطانية –البحرية الملكية Royal Navy - في الوقت الحاضر تملك حاملة
طائرات واحدة عاملة دون طائراتها الهجومية F-35B حاليا ، وهي تعود إلى بناء حاملات طائرات عصرية في هذا المشروع و ذلك بعد
إن أحالت على التقاعد طائراتها من نوع هارير
و سي هارير و ستشغل على متن حاملاتها الجديدة هذه فقط طائرات F-35B و من المتوقع ان تكون حاملة الطائرات البريطانية Queen Elizabeth أول حاملة طائرات في العالم تشغل بالكامل طائرات F-35B فقط . وتبقى البرازيل الدولة
البحرية التي تمتلك حاملة طائرات قديمة
( ساو باولو ) São Paulo بعد أن حصلت عليها من فرنسا وتشغل
طائرات ذات أقلاع وهبوط تقليدي سكاي هوك رغم أعلان البرازيل في عام 2017 عن قرار بأخراج الحاملة من الخدمة بعد سلسلة حرائق و من غير المجدي أجراء التصليحات اللازمة لها، ومن غير الواضح مستقبل حاملة
الطائرات الروسية ( أدميرال كوزنتسوف ) Admiral Kuznetsov بطائراتها ذات الإقلاع والهبوط
التقليدي القصير أيضا والتي تظل في الخدمة والى
الفترة القادمة. كما تبرز الصين و الهند كدول مؤثرة في نادي حاملات الطائرات التي تستخدم طائرات تقليدية ذات صعود و هبوط قصير Short take-off and landing- S.T.O.L وهذه الدول الثلاث تستخدم تقنية (STOBAR) في حاملاتها.
في العقود الماضية أستخدمت الحاملات الغير تقليدية – حاملات
طائرات الإقلاع والهبوط العمودي (VTOL ) و التي برزت كسفن مؤتمنة ولها مستقبل مشرق في السياسات البحرية العالمية غير ان القوى البحرية العالمية سرعان ما أحالتها على التقاعد نتيجة الى طول فترة أستخدامها أو أحالة طائراتها على التقاعد كما فعلت بريطانيا و الأتحاد السوفيي/ روسيا و الهند . أي مشاريع مستقبلية مرهون أيضا بتطور الطيران نفسه
الذي يستخدم على متنها ، حيث آن طائرات الصعود
والهبوط العمودي المتوفرة حاليا فقط الطائرة الأمريكية F-35B والتي لم تدخل حيز العمل بشكل كامل رغم إن مشروع المقاتلة الأمريكية
الجديدة F-35 يعتبر واعدا" بالنسبة
لهذا النوع من الطائرات رغم انه لم يتم لحد
ألان البدء بتشغيل هذه الطائرات كما أسلفنا و معرفة
كفاءتها الفعلية و كذلك أقتصار توريد هذه المقاتلات على عدد محدود من الدول القريبة من الولايات المتحدة وبالتالي ستظل الحاملات
التقليدية الهجومية الحاملات الرئيسية
ركن أساسي في سياسات الدول البحرية الكبرى المتوفرة على نطاق أكبر، وتمتلك اليوم فقط إيطاليا الحاملات الغير تقليدية
هذه المتعددة المهام و التي تستتخدم على متنها مقاتلات الهارير فيما تشغل أسبانيا طائرات الهارير لديها من على سفينة الحرب البرمائية خوان كارلوس بعد أحالة حاملتها الوحيدة على التقاعد. في حين آن الولايات
المتحدة تستخدم لهذا الغرض عددا من
سفن الإنزال البرمائي الحاملة للهليوكوبتر لأداء أدوار مشابهة
لهذه الحاملات في ظروف معينة ويبدو ان كوريا الجنوبية واليابان و ربما أيضا أستراليا مرشحة بشكل قوي لأستخدام ما متوفر لديهم من سفن ذات سطح متسع لتكون بمثابة حاملة طائرات لطائراتهما الاف-35 بي رغم ان في الأفق ظهور تصنيف مزدوج لمنصات مشتركة لتشغيل طائرات عمودية الأقلاع و الهليوكبتر في سفن الحرب البرمائية . وقد أعلنت اليابان مؤخرا أنها بصدد تحويل حاملات طائرات الهيلوكوبتر لديها من طراز ايزومو Izumo class الى حاملات طائرات فعلية تخدم عل متنها مقاتلات F-35B.
آن الأدوار التي يمكن آن تقوم بها
حاملات الطائرات المتعددة المهام الغير
تقليدية تشمل توفير الغطاء الجوي للأسطول
ومهام الحرب المضادة للغواصات ومهاجمة
السفن المعادية ومهام الدعم والهجوم لوحدات
الحرب البرمائية والاتجاه العام في تصميم
هذه السفن بتزويدها بسطح مائل – منصة إقلاع
Sky – Jump في مقدمتها .
آما حاملات الهليوكوبتر Helicopter Carriers فهي سفن مخصصة لحمل ونقل و تشغيل طائرات
الهليوكوبتر لأغراض الحرب المضادة
للغواصات Anti Submarines Warfare أو واجبات الحرب البرمائية
-Amphibious Warfare كوسائط للأبرار البرمائي
وهذه السفن آما هي حاملات طائرات هيلوكبتر حيث جهزت بسطح متسع آو مستقيم
وحر لاستقبال الطائرات آو أنها سفن صممت
خصيصا لحمل الهليكوبترات وتمتاز السفن هذه المجهزة للحرب المضادة
للغواصات بتجهيزها بأحدث أجهزة التصنت – السونار Sonar– والمستشعرات Sensors الخاصة بالحرب المضادة للغواصات
بالإضافة إلى مقدرتها على إطلاق مقذوفات مضادة للغواصات أو إن طائراتها تحمل أسلحة
مضادة للغواصات .
وقد تسلح هذه الحاملات بقدرات الدفاع عن النفس ضد الطائرات / المقذوفات الموجهة وكذلك ضد السفن ، بالاضافة الى المدافع الطوعية ( الأوتوماتيكية ) المتعددة المهام آو للدفاع الجوي القريب ، وتجهز بالمعدات اللكترونية اللازمة وأجهزة الاتصالات المتطورة وأنظمة القيادة والسيطرة .
وقد تسلح هذه الحاملات بقدرات الدفاع عن النفس ضد الطائرات / المقذوفات الموجهة وكذلك ضد السفن ، بالاضافة الى المدافع الطوعية ( الأوتوماتيكية ) المتعددة المهام آو للدفاع الجوي القريب ، وتجهز بالمعدات اللكترونية اللازمة وأجهزة الاتصالات المتطورة وأنظمة القيادة والسيطرة .
وتمتلك حاليا اليابان ، تايلاند و البرازيل وحدهما حاملات طائرات متخصصة لحمل الهيلوكبتر لمهام الحرب المضادة
للغواصات ومن المحتمل إن دولا أخرى
ستتبعهم في المستقبل القريب بينما تمتلك الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا و أيطاليا وأسبانيا و كوريا الجنوبية و مصر و أستراليا و البرازيل سفن إنزال Amphibious ships/vessels معدلة لحمل هيلوكبترات LPH / LHA / LHD تحمل طائرات هيلوكبتر للأنزال والأبرار البرمائي مع إمكانية استخدامها
لأداء أدوار أخرى ثانوية .
والاتجاه العام السائد ألان هو
بناء سفن بسطح متسع شبيه بحاملات الطائرات
التقليدية تقوم بأدوار متعددة بعد أن تم استخدام تصميم السفن
ألهجينه Hybrid Ship لهذا الغرض في المرحلة
السابقة وهي السفن التي ظهرت في الآونة
السابقة والتي تمتاز بتزاوج واضح بين كونها
نصف حاملة طائرات ونصف طراد وذلك بوجود
سطح واسع نسبيا في النصف الثاني للسفينة
فيما احتفظت السفينة بنصفها الأول ( الأمامي
) كبقية السفن حيث التجهيزات والأسلحة والمعدات
والسفينة الهجينة استخدمت بشكل أوسع كحاملات
طائرات هليوكوبتر في المرحلة السابقة.
و عادة ما تتحرك حاملات الطائرات ضمن مجموعة من السفن الحربية المختلفة تتمحور حول حاملة الطائرات وتضم عددا" من الطرادات والمدمرات والفرقاطات وسفن الدعم الأخرى بالإضافة إلى الغواصات أيضا" ويطلق عليها تسمية مجموعة قتال حاملة الطائرات Carrier battle group أو مجموعة هجوم حاملة الطائرات Carrier strike group و قد تضم أكثر من حاملة في نفس الوقت .
و عادة ما تتحرك حاملات الطائرات ضمن مجموعة من السفن الحربية المختلفة تتمحور حول حاملة الطائرات وتضم عددا" من الطرادات والمدمرات والفرقاطات وسفن الدعم الأخرى بالإضافة إلى الغواصات أيضا" ويطلق عليها تسمية مجموعة قتال حاملة الطائرات Carrier battle group أو مجموعة هجوم حاملة الطائرات Carrier strike group و قد تضم أكثر من حاملة في نفس الوقت .
و اليوم تخدم في البحريات العالمية نحو من 18 حاملة طائرات مختلفة فيما يوجد عدد أخر من الحاملات قيد الأختبار أو البناء كذلك تخدم حاليا في البحريات العالمية 6 حاملات هليكوبتر مختلفة. كذلك فقد أرتفع عدد الدول القادرة صناعاتها البحرية ان تبني حاملات طائرات/هليوكوبر أو سفن الحرب البرمائية و التي يمكنها حمل طائرات هليوكبتر بمختلف الأحجام أو حتى طائرات الصعود الهبوط القصير أو العمودي، اليوم بالأضافة الى الولايات المتحدة و بريطانيا و فرنسا و أيطاليا و روسيا هناك الأن الصين و اليابان وكوريا الجنوبية و أسبانيا ربما دول آخرى في المسقبل القريب. حافظت كلا من الولايات المتحدة الأميركية و فرنسا و بريطانيا على عضويتها في نادي مشغلي حاملات الطائرات رغم ان البحرية الملكية البريطانية لا تملك أي طائرة مقاتلة قادرة على الأقلاع من سفينة منذ ان أخرجت طائراتها السي هارير من الخدمة في عام 2006 و أحالت على التقاعد آخر حاملاتها HMS Ark Royal من طراز أنفيسبل في عام 2013 ، ( لم تدخل طائراتها المقاتلة من نوع F-35B بعد التشغيل الفعلي). كذلك تستمر كلا من الهند وروسيا و أيطاليا بالأنضمام الى هذا النادي. فيما تنازلت كلا من أستراليا و الأرجنتين عن عضويتهما بهذا النادي بأخراج حاملات طائراتهم من الخدمة في القرن الماضي تباعا و نفس الشيء فعلته أسبانيا في عام 2013 بعد أخراج حاملة طائراتها الوحيدة Príncipe de Asturias ، رغم أنها تشغل طائراتها من نوع الهارير AV-8B Harrier II على سفينة الحرب البرمائية Juan Carlos I و يبدو ان البرازيل في صدد ترك هذا النادي بعد قرارها أخراج حاملتها الوحيد من الخدمة في عام 2017. و أنضمت حديثا الصين الى دول هذا النادي بعد أدخال حاملتها الأول Liaoning الخدمة وستتبعا حاملات آخرى. فيما أنضمت كلا" من اليابان و تايلاند الى نادي مشغلي حاملات الهليكوبتر و التي أنضمت اليهم البرازيل حديثا " بعد أن ضمت حاملة طائرات الهليوكوبتر أتلانتيكو Ex-Ocean /Atlântico التي أشترتها من المملكة المتحدة. و الواقع ان الدول التي تمتلك حاملة طائرات واحدة فقط في عداد أسطولها تواجه مشكلة عدم أمكانية توفر الحاملة طول الوقت نتيجة لعمليات الصيانة المبرمجة أو الأعطال المفاجئة وبالتالي لا تكون في كل وقت على أستعداد لتلبية الواجبات المناطة بها على مستوى الأستراتجية الوطنية لكل دولة و سياستها الدفاعية البحرية بشكل خاص هذا ما دعى الرئيس الفرنسي الأسبق فاليري ديسكار ديستان الى القول ان الحاملة الوحيدة في البحرية الفرنسية شارل ديغول هي عبارة عن "نصف حاملة" و هذا ما يحدث للبحريات التي تشغل حاملة واحدة فقط مثل الفرنسية والروسية و الهندية و غيرها.
رسم بياني لأنواع حاملات الطائرات العاملة حاليا في البحريات العالمية
في هذا المبحث سوف لن نتطرق الى سفن الحرب البرمائية الحاملة للهليوكوبتر والتي سيأتي ذكرها ضمن سفن الحرب البرمائية.
و يمكن تقسيم الحاملات في هذا المبحث الى:-
حاملات طائرات تسير بالطاقة النووية -Nuclear-powered aircraft carriers
و التي تستخدم الطريقة "التقليدية" في أطلاق الطائرات بواسطة قاذف المنجنيق و أيقاف الطائرات بواسطة (حبال التوقيف) الحاجز
-حاملات الطائرات الأميركية طراز جيرالد فورد Gerald R. Ford class.
-حاملات الطائرات الأميركية طراز نيمتز Nimitz class.
-حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول FS Charles de Gaulle .
حاملات الطائرات الهجومية التقليدية و التي تسير بالطاقة التقليدية -
- حاملات طائرات بتقنية الصعود و الهبوط القصير و الأيقاف الأجباري بواسطة الحاجز
و التي تستخدم الطريقة "التقليدية" في أطلاق الطائرات بواسطة قاذف المنجنيق و أيقاف الطائرات بواسطة (حبال التوقيف) الحاجز
Catapult Assisted Take Off Barrier Arrested Recovery (CATOBAR) configuration
-حاملات الطائرات الأميركية طراز نيمتز Nimitz class.
-حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول FS Charles de Gaulle .
حاملات الطائرات الهجومية التقليدية و التي تسير بالطاقة التقليدية -
Conventionally-powered Attack Aircraft carriers:-
Short Take-Off But Arrested Recovery (STOBAR) configuration.
- حاملات الطائرات طراز كوزينتسوف Kuznetsov class .
- حاملة الطائرات الهندية فيكراماديتيا INS Vikramaditya
- حاملات طائرات بتقنية الصعود و الهبوط القصير/العمودي لا توجد حبال توقيف أجبارية
Short Take-Off Vertical Landing (STOVL) configuration .
-حاملات الطائرات البريطانية طراز الملكة ايزابيث HMS Queen Elizabeth class .
- حاملة الطائرات الأيطالية الكونت كافور ITS Conte di Cavour .
-حاملة الطائرات الأيطالية جوزيف غاريبالدي ITS Giuseppe Garibaldi .
- حاملات هليوكوبتر Helicopter carriers
- و هي حاملات تقليدية بسطح متسع تشغل فقط طائرات عمودية هليوكبتر.
- حاملة طائرات الهليكوبتر التايلندية جاكاري ناريوبيت HTMS Chakri Naruebet .
-حاملات طائرات الهليكوبتر اليابانية طراز ايزومو Izumo class .
- حاملات طائرات الهليكوبتر اليابانية طراز هيويغا Hyūga class .
-حاملة طائرات الهليكوبتر البرازيلية أتلانتيكو PHM Atlantico
- حاملة طائرات الهليكوبتر التايلندية جاكاري ناريوبيت HTMS Chakri Naruebet .
-حاملات طائرات الهليكوبتر اليابانية طراز ايزومو Izumo class .
- حاملات طائرات الهليكوبتر اليابانية طراز هيويغا Hyūga class .
-حاملة طائرات الهليكوبتر البرازيلية أتلانتيكو PHM Atlantico